٠٩‏/٠٣‏/٢٠١٢، ٤:١٥ م

سلطانيه : سيتم السماح بتفتيش موقع بارجين

سلطانيه : سيتم السماح بتفتيش موقع بارجين

اعلن مندوب ايران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي اصغر سلطانيه انه سيتم السماح بتفتيش موقع بارجين , مؤكدا ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تريد مفاوضات عادلة.

وافادت وكالة مهر للانباء ان مندوب ايران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي اصغر سلطانيه القى كلمة في اجتماع مجلس حكام الوكالة اشار فيها الى تأكيد قائد الثورة الاسلامية على ان الشعب الايراني لم ولن يسعى مطلقا للحصول على السلاح النووي , وان الدول المعارضة لحصول ايران على الطاقة النووية , تدرك جيدا ان الجمهورية الاسلامية الايرانية لا تسعى للحصول على الاسلحة النووية لان ذلك تعتبره خطيئة من النواحي المنطقية والدينية والمبدئية , وتعتقد ان نشر مثل هذه الاسلحة يعتبر امرا مدمرا وخطيرا وغير معقول.
واشار سلطانيه الى ان اكثر من مائة دولة في حركة عدم الانحياز تدعم حق ايران في استخدام الطاقة النووية للاغراض السلمية.
واوضح ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تعتقد منذ البداية ان حل الخلافات يجب ان يكون عن طريق المشاركة والتعاون البناء والمفاوضات العادلة , وتؤكد دوما على احترام حقوق جميع الاطراف.
وقال سلطانيه : ان الجمهورية الاسلامية الايرانية ملتزمة بجميع مسؤولياتها , وترحب بتوسيع علاقاتها مع جميع الدول المحبة للسلام في العالم , وترفض اي اعتداء وتهديد يؤدي الى عدم الاستقرار والحرب.
وتابع قائلا : انا مضطر الى ايصال رسالة واضحة الى الدول التي تحاول بذريعة منع او ايقاف النشاطات  النووية الايرانية وخاصة تخصيب اليورانيوم , فرض العقوبات وهي : انكم تستهدفون الشعب وليس اجهزة الطرد المركزي , لان ايران تنتج محليا اكثر من 90 قطعة في جهاز الطرد المركزي , وان تقارير المفتشين تؤيد هذا الموضوع , لذا اطلب من هذه الدول ان تقول الحقيقة لشعوبها والعالم بأسره.
واشار سلطانيه الى القرار 533 الذي اصدره المؤتمر العام للوكالة الدولية في عام 1990 والذي اعتبر ان اي هجوم او تهديد ضد منشآت نووية تستخدم لاغراض سلمية يعد انتهاك لميثاق الامم المتحدة والحقوق الدولية والنظام الداخلي للوكالة , وان الهجوم المسلح على منشآت نووية من شأنه ان يسفر عن انتشار اشعة ذات تأثيرات خطيرة داخل وخارج حدود الدولة المستهدفة , كما ان هذا مثل هذا الهجوم سيعرض تطوير الطاقة النووية الى الخطر , وفي حال وقوع مثل هذا الهجوم المسلح على منشآت نووية تخضع لاتفاقيات قواعد السلامة سواء كانت فعالة او قيد البناء , فان على مجلس الامن الدولي واستنادا الى ميثاق الامم المتحدة , اتخاذ اجراءات فورية.
وطالب سلطانيه الدول الاعضاء بالوكالة الدولية للطاقة الذرية ادانة انتهاك قرارات الوكالة , داعيا المدير العام الى تقديم تقرير عن اي تطور في هذا المجال الى المؤتمر العام ومجلس الامن الدولي.
ووصف مندوب ايران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية اغتيال خمسة من العلماء النوويين الايرانيين بانها اعمال ارهابية وانتهاك صارخ لقوانين الوكالة الدولية للطاقة الذرية والحقوق الدولية.
واشار سلطانيه الى ان جميع المواد والنشاطات النووية الايرانية خاضعة لاتفاق قواعد السلامة وتستخدم للاغراض السلمية  , وان ايران تمتلك تقنية التخصيب وتواصل نشاطاتها النووية رغم قرارات الحظر.
واشار الى ان موقع بارجين تم تفتشتيه من قبل الوكالة الدولية للطاقةالذرية مرتين في عام 2005 حيث اعلن مساعد المير العام السابق آنذاك ان هذا الموضوع قد تم حسمه وان المدير العام السابق للوكالة قدم تقريرا بذلك الى مجلس الحكام , موضحا ان موقع بارجين موقع عسكري وان طلب تفتيشه يستغرق فترة من الزمن ولايمكن السماح بتكرار ذلك.
واوضح ان ايران ولاظهار حسن نواياها في التعاون الفعال اجابت على جميع الاسئلة التي طرحتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وشدد سلطانيه على ان الجمهورية الاسلامية الايرانية اعلنت مرارا انها تريد اجراء مفاوضات عادلة لحل القضايا العالقة , وانها ترحب بتخلي الطرف الآخر عن لغة التهديد , وتعتقد ان بامكان الجانبين التوصل الى اتفاق مبني على الحقوق الدولية.
وقال : ان الجواب الاخير للدكتور جليلي امين المجلس الاعلى للامن القومي الى اشتون يدل دلالة واضحة على تصميم ايران للمضي قدما بهذا النهج.
واوضح سلطانيه ان المشاركة الملفتة للشعب الايراني في انتخابات مجلس الشورى الاسلامي الاخيرة تثبت عدم جدوى القرارات والعقوبات والهجمات في الفضاء الالكتروني , واغتيال العلماء النوويين والتهديد بشن هجوم عسكري على المنشآت , وان جميع الايرانيين في انحاء العالم متحدون تجاه الموضوع النووي.
واشار سلطانيه الى ان بعض الدول الغربية تقدم معلومات زائفة لشعوب العالم فيما يتعلق بالبرنامج النووي السلمي الايراني وتزعم ان ايران تريد الحصول على السلاح النووي.
واكد سلطانيه استعداد الجمهورية الاسلامية الايرانية للمساعدة للخروج من الطريق المسدود للمفاوضات شريطة ان يتخلى الطرف الآخر عن سياسة "الجزرة والعصا" و"العقوبات والمفاوضات" , والقبول باجراء مفاوضات حضارية دون قيد او شرط مع المحافظة على الاحترام المتبادل والندية./انتهى/

 
رمز الخبر 1555657

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha